{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الإنسان خلق للآخرة لا للدنيا وللفناء لا للبقاء والعاقل من أكثر من ذكر الموت وما يفضي بعد الموت بل إن أَيكس الناس أكثرهم ذكراً الموت و أشدهم استعداداً إليه أُلئك الأكياس ذهبوا بخير الدنيا وشرف الآخرة والإنسان في زحمة الدنيا ومشاغلها وهمومها يحتاج إلى أن يفكر في نفسه في مأكله ومشربه ومستقبله.
ولكن عندما يفقد حبيباً أو عزيزاً يتذكر الموت وعندما يزور المقابر ويتقلب على قبور الراحلين من أقرانه و أحبائه ومن استأنس معهم عندئذ ينشغل عن لهوه وشهواته ويتفكر في المصير ويقرر العودة إلى ربه ويندم على ما قدمت يداه فتكون زيارته للقبور إيقاظا وتذكرة تهذيبا له ففي الخبر: أن رسول الله قال لأمير المؤمنين : إن الله جعل قبرك وقبور ولدك بقاعاً من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس
وعلى الرغم أن الروايات تشير إلى فضل و ثواب زيارة الأئمة المعصومين قاطبة إلا أن كثيراً من النصوص المعتبرة تشير إلى الثواب العظم لزيارة الإمام الحسين
ومن ذلك ما روي عن ابن عباس عن النبي أنه أخبره عن قتل الإمام الحسين إلى أن قال : من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة وألف عمرة ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنما زار الله وحقّ على الله أن لا يعذبه بالنار وحري بالشيعة طيلة السنة خاصة في شهري محرم وصفر أن لا يغفلوا عن زيارة سيد الشهداء فإن في زيارته دروساً و تعاليم راقيه في التوحيد والنبوة والمعاد والأخلاق والإخلاص والتولّي و التبّري والصلاة والزكاة وغيرها من الأصول و الفروع .
وفقكم الله لقرائتها بإ خلاص ومعرفة
تحياتي ... علاوي ستايل ..... منتديات السراب للانتاج الفني