الوسط - محرر الشئون المحلية
عاود النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي تهجمه على الشخصيات الدينية والوطنية، إذ أصدر أمس (الثلثاء) بياناً أسماه «الرد على أبواق الشر والدمار»، مستخدماً عبارات تجريحية ضد رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ عيسى قاسم. يأتي ذلك في وقت تعالت أمس دعوات لوأد الفتنة الطائفية التي تحاول بعض الجهات إشعالها وإلهاء الناس بقضايا لا تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
ورداً على السعيدي صدرت بيانات مضادة اتهمته بالعمل لصالح جهات تموّل هذه الحملة، وقال مصدر لـ «الوسط» إن «عدداً من المقالات التي نشرت في وسائل الإعلام بأسماء وهمية كتبها أحد الأشخاص الذي يعمل لدى إحدى الجهات ومن ثم يرسلها للنشر على أنها مكتوبة من قبل مواطنين عاديين». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «هناك توجه لدفع أموال لمن يكتب مقالات في الصحافة وعلى الإنترنت لنشر تصريحات طائفية تحريضية ضد الشيعة على أمل أن يرد الشيعة بالمثل، والسعيدي يزيد في نهجه لأنه يرى ان بعض الجهات تدعمه وتستفيد مما يفعل، وخصوصا ان هناك من يسعى الى حرف انظار المجتمع عن قضايا مهمة ويعتبر الاصطفاف الطائفي حول قضايا وهمية ومختلقة السبيل السهل لتحقيق ذلك».
إلى ذلك، قال الشيخ حسين النجاتي في بيان له أمس: «إن الاختلاف في الرأي والقناعات لا يبرر الهجوم واللغة الجارحة لأي عقل أو قلب متنور بالإسلام أو الحضارة الحديثة وقيمها». ودان النجاتي ما وصفه بـ «الهجوم الشرس غير المسئول، ونحمّل تلك الجهات المعروفة كامل المسئولية»، فيما دعت جمعية المستقبل النسائية القيادة السياسية في البحرين إلى «النظر في الاعتبار الى الأشخاص الذي باتوا مصدراً للفتنة والتفرقة في البلد وأن يكون هنالك إجراء يتخذ ضدهم فنحن لن نسلم الوطن لحرب طائفية ضحى الكثيرون من أجل لحمته ووحدته».