Admin المدير العام
عدد الرسائل : 1574 العمر : 38 مزااجك : الهواااية : تاريخ التسجيل : 24/04/2008
بطاقة الشخصية 11:
| موضوع: التهذيب الروحي في الموسيقى الإثنين يونيو 09, 2008 6:02 am | |
| من مدونة الكاتب فضل النهاري فقط في الوقت الحاضر،اتخذت الموسيقى الطابع الترفيهي المبتذل كسلعة تجارية خاضعة لمعايير العرض والطلب تطبق عليها أدوات الترويج والتسويق التجاري وهو ما يشكل انتكاسة حقيقية للموسيقى. إن الموسيقى أسمى من ذلك بكثير فالهدف منها يتعدى استخدام قواعدها الثابتة والأزلية لغرض الترفيه والتطريب ليصل الى اعتبارها وسيلة حقيقية للتهذيب والتأديب الروحي. إن النفوس المريضة والخبيثة لا تميل الى الموسيقى إطلاقاً -لا أقصد الغناء- وإن تعددت الأنماط والأشكال التي تمكن من خلالها تلقي الموسيقى سواءً في هيئة أغنية أو نشيد أو موال أو حتى قراءة مرتلة للقرآن الكريم.. عندما نتأمل بعمق في طبيعة الموسيقى والأصوات السلمّية المتناغمة والإئتلاف العجيب الذي يتولد عن تمازج هذه الأصوات لتكوين السلاسل النغمية ( المقامات ) في مقاييس ثابتة وموحدة عالمياً على مستوى الأبعاد الصوتية وتجانسها، ولا تختلف من مكان الى آخر على هذا الكوكب ندرك حقيقة أن الموسيقى ليست علماً إنسانياً بل سماوياً منزلاً شأنها شأن السحر مع الفارق أن الأخير تم تجييره فوراً لخدمة الشر فتم تحريمه أما الموسيقى فمازالت تخوض صراعاً وتحولات من أجل ترجيح كفة قيم الجمال والحب على كفة المجون والسخف، ولعل في معجزة نبي الله داؤود( عليه السلام ) لشاهد على هذا الرأي، فمعجزة الصوت الحسن وما ورد في كتب أهل العلم من قصص تروي عجائب ما أجراه الله تعالى على يد نبيه من أمور عظيمة بهذه المعجزة الفريدة، هذه الأحاديث والسير فيها وما يغني عن التطويل هنا لمن أراد الفائدة. إذاً فمن المستحيل القول بأن الموسيقى توحدت عالمياً نتيجة لحركة موسيقية تنويرية أممية شملت كل أصقاع المعمورة ولا حتى القول بأن هذه الحركة تجزأت إلى حركات موحدة الهدف توزعت على أرجاء الكرة الأرضية في فترة أو فترات زمنية واحدة أو متقاربة !! لماذا إذاً لا نحسن التصرف مع هذه الهبة الإلهية ؟ لماذا نقدم بتهاوننا إزاء ما يتعرض له هذا الفن العظيم من تدمير أنموذجاً أشبه ما يكون بالخيانة؟ يأسف العاقل السوي لما يرى من تحول الزخم النغمي والموسيقي الرائع والبهي في أحيان كثيرة اليوم إلى صورة منحلة قذرة تستحي منها الملائكة والشياطين على حد سواء. إن هذا لم يكن ليحدث لولا اللقاء التاريخي المشؤوم بين شبكات الدعارة وشبكات التلفزة الهابطة مع شركات الإنتاج الغنائي -وليس الفني- ليقدم الثلاثة معاً أسوأ صور الانحطاط الأخلاقي والأدبي والموسيقي التي وفرت الكثير من المال والجهد والوقت على الأعداء الحقيقيين للأمة والممثلين الشرعيين لمشروع الهدم الحضاري والقيمي والفني، وكل هذا باللغة العربية ولا داعي الى الترجمة !! لقد قال فنان العرب مؤخراً أن 95 % من الأغاني الحالية محرمة فهل نتفق مع ما قال ؟ بالنسبة لي فأنا أتفق معه تماماً فالغناء الآن لم يعد ساحة المبدعين من أهل الغناء فقط بل أصبح( حلقة ) واسعة يدخلها بلا استئذان الكثير من الإعلاميين ومصممو الأزياء والراقصون من الجنسين إضافة الى الشواذ والساقطات المهم أن يفي كل هؤلاء دوره المطلوب... ( الابتذال فقط )!! ولولا ثقتنا بأن مجتمعنا العربي المسلم يحمل من الوعي والإيمان والعقل مايجعله قادراً على التمييز بين الخطأ والصواب وبين الحق والباطل وبين الحلال والحرام وبين الغث والسمين، ولولا هذه الثقة لما أحجمنا وترددنا في طلب لوائح دورية تتضمن قائمة بأسماء الأغاني والكليبات المحرمة!! أتمنى أن لا نصل الى هذا الوضع !! | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: التهذيب الروحي في الموسيقى السبت يونيو 14, 2008 1:03 pm | |
| |
|